من بقعة لون يتمكن علم النفس من تحديد طبيعة الشخصية و أكثر الاختبارات النفسية التى لاقت نجاحا شعبيا وأصبح ينفذها أى شخص على كل من يقابله هو اختبار الرور شاخ القائم على فكرة ترجمة أو قراءة اللون ،فيتضمن بقعات لونية يتم التآلف معها وتأملها حتى يترجمها العقل الباطن كما يراها من هنا لعب أغلب مهندسى الديكور على علم النفس بصفة عامة واختباراته البسيطة التى تدخل ضمن مفردات الديكور شأن الألوان ومن أكثر المهندسين اهتماما بهذا المجال المهندس عمرو البربرى
حيث يرى أن من اساسيات التصميم الداخلى قراءة شخصيات اصحاب البيت .. ليجعل ديكور المكان ناجحا ، فيضع المهندس على اساسه خطته وبرنامج يترجمه فى انحاء البيت سواء فى طراز تصميم الأثاث أو وضع لمسات واكسسوارات ودهانات جدران
لم يدرس المهندس البربرى الطب النفسى لكنه رأى ضرورة الاطلاع الى هذا العلم لأنه يخدم مجال الديكور بشكل موسع
فقرأ كثيرا فى هذا المجال الى جانب دراسته الحرة لأساسيات التصميم والهندسة والعمارة لذلك كان لابد من دراسته والالمام بكافة جوانبه حتى وإن كان بشكل حر
حتى انه التزم باساسيات الديكور كما احترم النسب والمعايير اللونية وايجاد التوازن بين الاحجام من اجل ايجاد راحة بصرية فى المحيط الواسع ، ولا يخلط الوانا عشوائيا ، أو يضع مختلف الاحجام دون اختبارها اولا .. وذلك لأنه يعشق التجديد ولا يميل لتكرار ألوان بعينها تم استهلاكها من الآخرين كالبنى الصريح والأبيض والأسود ، فهذه الألوان لابد من مزجها للتوصل الى درجات مختلفة
فباليته ألوانه تحوى ما يفيض بالجرأة والقوة والطاقة والحيوية وكل ما يمنح أصحاب البيت البهجة والنشاط طوال الوقت ،والمجتمع حاليا يميل بدوره الى الالوان المودرن لأنها الأنسب لهذا الواقع العملى السريع الذى يتطلب حيوية وراحة فى الوقت نفسه
لذلك يلجأ البربرى الى استخدام الأقمشة ذات الملامس الناعمة مثل الاورجانزا والقطيفة والحراير ، أما الجدار فيعتبره العنصر الاساسى لابراز جماليات التصميم الداخلى
لذلك يتفنن فى تأثيراته اللونية بالريسبونش والترخيم ، او الرسم علية والكتابة واحيانا ما يجعله تابلوها أو جدارية فنية مجسمة ،
وتختلف التأثيرات من مكان لآخر فغرفة الاطفال تتعدد الرسومات الجدارية عليها بألوان مبهجة ربيعية لتمنح الطاقة للاطفال ، والريسبشن يحتاج الى رسوم ناعمة ترتبط بطبيعة الأثاث وألوانه
أما غرف النوم فهى تختلف حسب شخصية صاحبها وتتعدد مابين الوان داكنة امنحها بعض البهجة ، او الوان مشرقة مع اثاث من الخشب الأبيض الطبيعى تأكيدا على بريقه واشراقه
وطمعا فى حرية الفكر يرفض البربرى التعامل مع شريحة بعينها فالمصمم لابد وان يتناول مختلف الاتجاهات وكثيرا ما صمم بيوتا صغيرة وشبابية لكن عمله الأكثر شيوعا فى المساحات الواسعة لأنها تمنحنه فرصة اكبر لاستخراج كل طاقاته الابداعية