لم تدرِ «سوسن» التي ذهبت إلى المستشفى لإجراء جراحة تجميلية، أنها ستخرج منه في تابوت، بعد أن ألقت بها الأقدار بيدِ طبيب ضعيف الخبرة، اقترف «خطأ طبيا» أودى بحياتها. وتُعد سوسن واحدة من عشرات الضحايا اللواتي فقدن حياتهن بدافع التجميل، مع وجود مسببات أخرى، منها تداخل الاختصاصات وتسلل الدخلاء إلى مهنة التجميل .
ونقل عن طبيب التجميل دكتور معين اسبر قوله إن السعي وراء الربح المادي الكبير دفع أطباء من اختصاصات أخرى إلى دخول هذا الباب، متناسين مبادئ وأخلاقيات المهنة. وتختلف معايير العمل في عيادات التجميل عنها في العيادة الطبية الأخرى، فالمريضة هنا هي التي تملي على طبيبها المعاينة والتشخيص المفضل لديها، في حين يقتصر دوره على إجراء العملية حسب الطلب، وبذلك تكون المريضة متورطة بالنتائج المأساوية للعملية في بعض الأحيان. من جانبه يشير الدكتور عبد الحميد القوتلي نقيب أطباء دمشق إلى أن النقابة تتلقى حوالي 80 شكوى سنوياً من ضمنها 40 شكوى موجهة ضد أطباء التجميل». ويؤكد أن أي عمل جراحي قد تذهب الأخطاء الطبية فيه إلى مخاطر لا تقف عند التشوهات، والخطأ الطبي برأيه هو «نتيجة غير مرغوب بها تحدث نتيجة للإهمال والتقصير الطبي.»
فيما يؤكد الدكتور معين إسبر أن عدد الأطباء المجازين في الجراحة التجميلية في سوريا يتراوح بين20 و30 طبيبا فقط، في حين أن هناك «أكثر من 100 طبيب يعملون في الجراحة التجميلية من اختصاصات أخرى (جلدية-أنف أذن حنجرة -جراحة عامة….).»
ويشير إسبر إلى أن زيارة عيادة التجميل لا تختلف كثيراً عن زيارة صالة الكوافير بالنسبة لكثير من الراغبات بإجراء جراحة تجميلية، «وليس من المستغرب أن تأتي مريضة ومعها صورة لفنانة ما، وتريد أن تحصل على أنف مشابه لأنفها، وأخرى تريد الحصول على شفاه مشابهة لشفاه فنانة أخرى.» ويقول إسبر إن أسعار عمليات التجميل منخفضة في سورية مقارنة بالدول المجاورة.
مشيرا إلى أن تكلفة عملية تجميل الأنف على سبيل المثال لاتصل إلى خمس سعرها في أوروبا. لكنه يؤكد أن لهذا النوع من الجراحة مفهوما عميقا له ثلاثة أبعاد، «جراحة طبية بحتة وذوق فني، فضلاً عن الحكمة والالتزام بأخلاقيات مهنته».
فيما تؤكد الدكتورة سوسن عدوان أستاذة علم الاجتماع في جامعة دمشق أن عمليات التجميل أصبحت تقليدا أكثر من كونها علاجا، و«نوعا من التباهي والمفاخرة حول من هي المرأة الأجمل في التجمعات النسائية».
وترى عدوان أن ارتفاع نسبة العنوسة في مجتمعاتنا الشرقية، يدفع المرأة إلى التجميل للحصول على زوج و«حتى المرأة المتزوجة تلجأ للتجميل لتحافظ على زوجها.
وتضمن بقاءه بجانبها.» في حين يرى الطبيب النفسي د. محمد الدندل أن الثورة الإعلامية وصناعة السينما إضافة إلى الإعلانات التجارية، جعلت من المرأة سلعة في هذا السوق الإعلامي الذي دفعها للبحث عن الجمال بشكل دائم. لكن الدندل يرى أن عملية التجميل قد تخلّف آثارا نفسية كبيرة، «فالمريض الذي لديه عاهة أو تشوه معين، قد يتولّد لديه نوع من الإحباط والعزلة يقوده للاكتئاب.
وفي نفس الوقت عندما يقدم على عمل تجميلي ويصادف الفشل، ويحصل على شكل أسوأ من الشكل الذي كان عليه، يتكون لديه اكتئاب أيضاً، فيصبح احتمال الانتحار واردا جداً».
حياة
لاداعى لاجراء اى عملية تجميل ان لم يكن هناك اى تشوه خلقى او حادث=لكن دون دالك لا اعتبر المسالة ظرورية للمخاطرة بالحياة=لكن هناك دخلاء على المهنة من تسول لهم انفسهم للاستهتار بحياة الاخريين لكسب المال لا غير
salma love
برايي ان اى امراة او فتاه تضع الميك اب غير واثقة فى نفسها وجمالها بالرغم من انه من المحتمل ان تكون ع قدر كبير من الجمال لكن الثقه فالنفس انعدمت فى عصر المظاهر الذى نعيشه هذا