كثيرا ما يعبر بعض الناس عن حالة الملل وعدم الرغبة فى ممارسة اى نوع من النشاط بانها اكتئاب ويقول الباحثون ان مايشعرون به قد يكون نوع من الغضب او الحزن بسبب امور حياتية او اهداف غير موفقة لأن الإكتئاب اعراضه بعيدة كل البعد عن هذه المشاعر المرحلية .. فهو مرض خطير يحتاج الى علاج من طبيب نفسى متخصص يستطيع تمييز نوع الإكتئاب ويصف علاجه الذى يخفف من اعراضه ويعيد الى المريض رغبته فى المشاركة فى الحياة وينقذه من هذا البئر السحيق الذى اذا اهمل علاجه قد يؤدى به الى فقدانه لحياته بالانتحار كما تقول ملايين الأبحاث
وينقسم الإكتئاب المرضى الى ثلاثة انواع رئيسية يمكن تمييزها كالأتى
:الإكتئاب العظيم :
وهو اشد نوع و تشمل اعراضه العزوف عن المشاركة فى اى نشاط حتى لوكان مثار للمتعة من قبل وانعدام الطاقة وفقد الوزن او زيادته بصورة ملحوظة والميل الى الى الأفراط فى النوم والصعوبة فى الاستغراق فيه والبطء الشديد فى الحركة اوالإفراط فيها وانعدام تقدير الذات والشعور الشديد بالذنب.
الإكتئاب المتوسط والمعروف بالديسايميا:
واعراضه قد تخفى على المصاب به وقد يمضى فى حياته دون الشعور بانه يعانى منه واعراضه هى فقدان الشعور بأهميته فى الحياة وعدم الرضى والخوف المستمر اى عدم الاستمتاع بالحياة على الاطلاق ويتحسن وتخف اعراضه بالعلاج والدواء .
الإكتئاب ثنائى القطبية :
وهو نوع من الخلل العاطفى الذى يمر المصاب به بحالة تبادلية من مرحلة الإكتئاب الشديد الى مرحلة من النشاط المفرط الذى يقترب من الهياحج الغير مبرر والمزاج المرتفع والشعور بالتميزوالعظمة ويصاحبه قلة النوم والرغى الشديد بدون توقف وتلاحق الأفكار السريع وصعوبة التركيز و اتخاذ القرارات والتورط فى تجارب خطيرة كالإسراف والتطرف الشديد فى انفاق النقود واتخاذ قرارات فاشلة وغير حكيمة والتورط فى علاقات عاطفية فاشلة والتفكير المستمر فى الموت وهو من انواع الإكتئاب الذى ترتفع بين المصابين به نسبة الانتحار ويمكن السيطرة على هذا النوع من الإكتئاب وممارسة المريض لحياته بصورة عادية بالانتظام فى العلاج والدواء وعدم التوقف عنهما لأى سبب .
اما اسباب الإكتئاب المعروف بإنه يتفشى بين النساء اكثر من الرجال كما ذكرت الإحصائيات فهى تنقسم الى ثلاثة احتمالات:
الأول الخلل وعدم التوازن فى كيمياء المخ المعروفة بالنواقل العصبية كمادة السيراتونين ومادة النوربينفرين
والسبب الثاني هو العوامل الوراثية فترتفع نسبة الإصابة بالإكتئاب لدى الأبناء الذين ولدوا لأباء اصيبوا به اكثر بمرة ونصف الى ثلاث مرات
..اما السبب الثالث فهو المرور بأحداث مؤثرة اوالصدمات كالأزمات العاطفية او موت عزيز اوالطلاق اوالفصل من العمل او الخسارة المادية .. وقد يقع الإنسان فى الإكتئاب سريعا او ببطء بسبب تكرار الصدمات والخسارة المستمرة واحتمالات الإصابة تزيد بين الأطفال الذين تعرضوا لصدمات فى حياتهم كاليتم او التحرش الجنسى او الجسدى او لشعور الطفل بهجر والديه او المعاناة من المرض الشديد لفترات طويلة وجدير بالذكر ان اعراض المرض قد لاتظهر على الطفل الا فى مراحل متأخرة من حياته ..فلا تقولى انا مكتئبة ابدا لأن الصحة النفسية كما علمنا نعمة من نعم الخالق.