اننى منشغلة البال الى حد بعيد….لان طفلى خجول جدا ،وأخشى أن يكون مثلى،فأنا كنت فى صغرى خجولة جدا مثله وقد عانيت الكثير نتيجة هذا العيب. ،
كثير من الامهات نسمع منهن تلك الكلمات واخريات على عكسهن ،يشكن من شقاوة اطفالهن الزائدة عن الحد
أساتذة علم النفس يطمئنون هذه الامهات بأن لكل مشكلة حل الا ان الآمر فى حاجة الى التذرع بالصبر،والجرأة حتى تتمكن الام من كسب معركة الخجل التى يمر بها أبنائها
تذكر بعض الامهات مثلا ان طفلها قد يحمر وجهه ويتى بحركات غريبة وبعيدة عن الذوق والاخلاق فى الرد على مجاملات الاخرين له واحيانا يعتزل أقرانه ولا يتتلعب معهم
وتذكر ايضا انه قد يظهر بعض الضيق والتبرم عند وجود بعض الاشخاص الاكبر منه أو اشخاص ذات اهمية
يؤكد خبراء علم النفس ان ملاحظات الام هذه ليس بها اى نوع من القلق او الجزع وليست دليل جازم على ان الطفل خجول حيث ان الامر يختلف بالنسبة لنا الكبار فمثلا ما نراه نحن الكبار من الادب والسلوك الحسن تربية صحيحة وشيىء طبيعى يراه الصغار مجموعة معقدة من الاوامر ومملة من القواعد فمثلا تحية الاشخاص غير المعروفين لهم بأدب مثل كلمة (شكرا)) أو كلمة (من فضلك) تعتبر شىء صعب على ارادة الطفل
وتقع الام فى حيرة وتساؤل هل يجب ان تعلم ابنها الادب واحتام الاخرين أم تترك ذلك يأتى طبيعيا؟
يرى علماء النفس أن على الام ان تعود صغارها على احترام الاخرين منذ الصغر ولكن بعيدا عن الزجر والنهر والاجبار على شىء لايفهمه او يدركه حتى لايكره ذلك وتجده منطويا على نفسه وكاره مقابلة الناس
ويقدموا حلا بسيطا يبدأ منترك الطفل يندمج اجتماعيا مع اقرانه من الاطفال داخل المنزل فيختلط بطفل مثله او طفلين يرتاح اليهما وشيئا فشيىء يزداد عدد اصدقائه ويمكن الحاقه بحضانة اطفال فسوف تجعله اجتماعيا أكثر
ويفضل عند حدوث تصرف منه لا يرضيكي لا ينبغي ان تلفتي نظر الاخرين له فأتركيه يتصرف في هدوء دون ان يفطن اليه احد ومن ناحية اخري حاولي ان تشجعيه علي الابتكار وتنمي لديه ملكة الابداع بان يفك لعبة خاصة به مثلا ويحاول اصلاحها او يفرغ طاقته في الرسم الذي يحبه او اللعية الرياضية التي يهواها ولا تمنعية من الذهاب الي اصدقائه او تمنعيهم من الحضور الي منزلة وراعي جيد عدم انتقاد اصحابة امامة واتركيه ليجرب ذللك بنفسه ولا تذكري له دائما ان الدنيا كلها اشرار حتي لا تسود الدنيا امامه بل اتركيه ليكتشف بنفسه ويعرف ان الدنيا بها اشخاص مختلفين عنه وعلاوة على ذلك حاولى ان تؤكدى له ثقته فى نفسه فقد يكون كسولا فى دراسته او غير متفوق فى لعبة ما لكنه نشط وماهر فى شىء اخر كالرسم مثلا دورك هنا ان تأصلى فيه هذة المقدرة وتزيدى من قيمتها بل وتفرحى وتشعريه بالفرحة عند نجاحه فيها وتكونى فخورة به حتى وان لم يكن بالقدر الذى كنتى تنتظرىه وعليك بالصبر وحذارى ان تسحبى ثقتك منه بل حاولى مرات ومرات حتى تصلى الى هدفك