بعض الاباء يلجأون الى اللوم وتأنيب ابنائهم على اتفه الأسباب والأخطاء ..وقد يلجاء الأبناء الى النوم او الخروج من المنزل هربا من لوم الأباء والأمهات المستمر وربما يلجاون الى الفضفضة لرفاقهم يشكون لهم قسوة الأباء ويعربون عن استيائهن باللوم الوالدين بكلمات يعرفها الصغارو الكبار.
“كل ما أفعل شيئا ابى يعطينى درسا فى الأخلاق”
فى هذا العصر هل يكون اسلوب لوم الأبناء على اخطائهم اسلوب تربوى صحيح؟
حدد الفرنسيون نوعين من اللوم فى علم النفس التربوى : المفيد والسيئ .
اللوم المفيد هو الذى يلقنها الأباء الى الأبناء فى الوقت المناسب وبمعدلات معقولة وبأسلوب هادىء يتم خلاله توضيح الاخطاء والبديل المثالى لتعديل السلوك مع تقديم البدائل.
هذا النوع المفيد فى لوم ابنائنا يساعدهم على تنمية ضمائرهم حين يصل الأمر الى لوم الابن نفسه على اخطائه سواء كانت فى حق نفسه او فى حق الأخرين.
اما النوع الاخر وهو اللوم السيئ وهو اللوم المستمر مما يجعل الأبناء يتجه الى السلوك الأنسحابى
ويكون اشكاله مختلفة مثل النوم لساعات طويلة او العكس ، القلق اوالاضطراب فى النوم مما ينتج عنه انخفض اوزيادة فى الوزن.
اهم مساؤى اللوم السيئ انه لايعطى الفرصة للأبناء ان لايحاسبوا انفسهم على اخطائهما ماداموا يتوقعون ان سلوكهم مراقب من الاخرين وشيئا فشيئا تموت ضمائرهم وتكثر مشالكهم.
كذلك يقلل ثقة الانسان بنفسه ويكون فى المستقبل انسان غير سوى ضعيف الشخصية مترددا فى قرارته ولا يستطيع تحمل المسئولية.
ولذلك اختارى اسلوب اللوم المفيد.