أكد باحثون من السويد أن تناول النساء لحبوب الفيتامينات بشكل يومي يؤدي إلى زيادة خطر تعرضهن للإصابة بسرطان الثدي. وأوضح الباحثون أنه على الرغم من أهمية تناول تلك الحبوب التي تعتبر مصدراً مهماً للفيتامينات حيث تحوي كل حبة على مجموعة من الفيتامينات المهمة، إلا أن تناولها بشكل يومي ولمدة طويلة يؤدي إلى زيادة كثافة أنسجة الثدي وهو ما يؤدي بدوره إلى ظهور الأورام الخبيثة.
وكشف الباحثون وهم علماء من معهد كارولينسكا في العاصمة السويدية ستوكهولم، أنهم توصلوا خلال بحثهم إلى أن النساء في منتصف العمر أو أكثر، تزداد لديهن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى عشرين بالمائة إذا ما تناولن حبوب الفيتامينات بشكل يومي وباستمرار، حيث تعتبر هذه الحبوب من المكملات الغذائية الواسعة الانتشار.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد طبيعة تلك العلاقة بشكل واضح، إلا أنهم أشاروا إلى احتمالية تسبب تلك الحبوب بزيادة كثافة أنسجة معينة في الثدي، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة فرص ظهور أورام خبيثة فيها.
وبيّن الباحثون أن دراسات سابقة قد أفادت بوجود علاقة بين تناول كميات كبيرة من حبوب الفيتامينات بشكل مكثف، وبين زيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة لا تتجاوز الخمسة بالمائة.
وظهرت نتائج البحث بعد أن استغرق العمل فيه عشر سنوات وشمل أكثر من خمسة وثلاثين ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين التاسعة والأربعين والثالثة والثمانين، حيث لاحظ الباحثون أن تناول النساء لحبوب الفيتامينات قد زاد خرط تعرضهن لظهور أورام سرطانية في الثدي بنسبة 19%، وقد جاءت هذه النتائج مع الأخذ بنظر الاعتبار النساء المدخنات من غير المدخنات، بالإضافة إلى عوامل أخرى متعددة منها ممارسة الرياضة وإصابة أفراد في العائلة بنفس المرض وغيرها من المسببات لظهور أو منع ظهور سرطان الثدي.