“فردة حذاء بجانب الباب والأخرى فى وسط الصالون … البنطلون مكوم على الأرض… ال “تى شيرت” مكور فوق المكتب … الأكواب الفارغة على المكتبة والكتب مبعثرة على السرير” هذا مشهد عادى للغاية فى بيت به مراهق. ورغم أن المشهد متكرر بل ومتوقع إلا انه يشعل الكثير من الخناقات اليومية بين الأم والابن… خناقات تخرج منها الأم بارتفاع فى ضغط الدم وباحساس متنامى بالفشل ويخرج منها الابن بشعور متزايد باللامبالاة واليأس من أن يفهمه أحد.
طبعا ستجدين من تقول لك أن الترتيب والنظام مثله مثل أى شئ عادة يجب أن تغرس فى الأبناء منذ الصغر.ولكن حتى من كانوا منظمين حتى وقت قريب قد ينقلبون إلى النقيض فى فترة المراهقة .ليس معنى ذلك أن تيأس الأم وإنما عليها أن تعد نفسها للتغاضى عن أشياء معينة حتى لا يشعر المراهق أنه يعيش فى ثكنة عسكرية فيتمادى فى العناد والتمرد.
وإليك بعض الخطوات لدفع المراهق لترتيب حجرته:
قواعد أساسية
اخبريه أن تنظيم غرفته مسئوليته ثم حددى له ما هو المقبول وغير المقبول.على سبيل المثال
يمكن تناول الطعام فى الغرفة بين الحين والآخر على أن يتم إعادة الأطباق و الأكواب غير نظيفة إلى المطبخ.
المكافأة
يفضل اتباع اسلوب الإطراء أو حتى الرشوة على أسلوب التأنيب والتوبيخ لحث المراهق
على تنظيف وترتيب حجرته.امنحيه بعض المزايا فى حالة التزامه بالترتيب مثل: شراء شئ كان يريده لتزيين حجرته أو الموافقة على خروجه مع أصدقائه.
الغاء الامتيازات
يجب أن يدرك المراهق أن كل فرد فى المنزل له حقوق وعليه واجبات، ومن لا يؤدى المطلوب منه يخسر بعض من حقوقه أو مطالبه.اسحبى منه الموبايل أو الكومبيوتر فى حالة إصراره على العناد.
المهلة
بدلا من اقتحام الحجرة كالمفتش واجباره على تنظيمها على الفور امنحيه مهلة زمنية يقوم خلالها بتنفيذ ما طلبتيه منه.
الصبر
الصفة الأهم التى يجب التحلى بها لدى التعامل مع المراهقين ، فكل ما يصاحب تلك الفترة من سلبيات سوف يمر ويتضاءل مع بلوغهم مرحلة النضج.